رؤيتان في موضوع الاعلام
نعاود السلسلة ونأسف للاعلان
منذ ان ظهرت وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية ويمكننا ان نميز رؤيتين شبه محددتين في كيفية تعامل السلطة بمختلف اشكالها مع الاعلام
وهاتان الرؤيتان هما نوع من التجريد الشديد للموضوع بمعنى ان النموذج المطروح هنا هو نوع من الاستمرارية والتداخل بينهما و لكن لنقل انهما بمثابة اقطاب تتجاذب العمل الاعلامي والمنتج الاعلامي بكل انواعه
الرؤية الاولى لندعوها الرؤية الامريكية و ربما يحلو للبعض تسميتها الرؤية اللبرالية احيانا و الرؤية الاخرى سنسميها الرؤية الاوروبية و قد يمكن ايضا ان نطلق ايضا الرؤية الشمولية
في الرؤية الامريكية الاعلام سوق مفتوح والهدف الاساس هو الربح وتعظيم الربح
ويمكن تلخيصها في العبارة الخالدة الجمهور عايز كده والتي تنسب لمخرج الروائع حسن الامام
بمعنى ان المنتج يخضع لطلب الجمهور فهو منتج في النهاية
الرؤية الاخرى تجعل من الاعلام وسيلة تعليمية و تربط ما بين المنتج الاعلامي و عملية تربية الجمهور وقولبته بشكل واع من قبل السلطة
بمعنى آخر نستطيع هنا ان نصيغ العبارة في شكل جديد
الحكومة عايزة كده
طبعا الموضوع اكبر من كده بكتير جدا جدا واعتقد انه يحتاج توضيح اكتر واكتر
لكن دعونا نتوقف هنا لوضع فقرة تسجيلية
وسنعود لمتابعة موضوع الرؤيتين و تفاصيلهما
في انتظار التعليقات للمتابعة