Wednesday, February 7, 2007

ميكي وعالم مقتنياته العجيب

























لا اعرف متى التقيت لاول مرة بمكاوي سعيد
او ميكي كما يعرفه الجميع

و لا اتذكر متى بدء تعاونا العملي و بدءت المشاريع الكثيرة سواء التي ورطني فيها ميكي
او تلك التي ورطته فيها
الامر المؤكد بالنسبة لي ان ميكي مثل سيمفونية بيتهوفن الشهيرة
القدر يدق الابواب
وبعد ان يدق بابك يصبح قدرك...يعني لا فكاك من قبضة ميكي ...و لا فكاك لميكي من براثنك
ميكي شخص حساس الى اقصى... درجة مرح الى ابعد الحدود ساخر بذكاء لماح دون جرح ...
و قاص وروائي هام جدا

روايته الاولى فئران السفينة حصلت على جائزة سعاد الصباح
وحصل ميكي بسببي على تعويض 25000
لانهم كتبوا مكاوي سعيد - سوريا و انا ابلغته ساخرا

المهم
مجموعاته القصصية شديدة اللماحية
تلتقط اللحظة وتؤطرها في لغة تقريرية سريعة و تحمل في طياتها شحنة عنيفة شعورية بالرغم من تقريريتها الظاهرة
مكاوي ايضا كاتب سيناريو تسجيلي وروائي
وحصلت افلامه على جوائز عدة
مثلا جائزةمهرجان التلفزيون
التي حصل عليها فيلمه عن عبد المنعم رياض من اخراج سامي ادريس

لكن اهم شيء يجب ان نذكره عن ميكي هو مقتنياته!!!
ميكي من اكبر جامعي التحف في العالم
الاختلاف البسيط بينه وبين متاحف السميثونيان مثلا ان تحف السيمثونيان ميتة...لوحات
تماثيل ..قطع فنية..باختصار كلام فارغ
تحف ميكي اشخاص
كائنات بشرية حية تتحرك على قدمين واحيانا على 3 واحيانا على اربعة
ومن عالم هذه التحف المثير صنع ميكي روايته الجميلة الاخيرة
تغريدة البجعة
ميكي ملك زهرة البستان وامبراطور فيينا و قيصر وسط البلد و امير المبتديان....
ارق التحيات من زغرب
ميكي حبيبي يا صاحب الدار وصاحب محمد صلاح وصديق عم خليل
رواية جميلة بس لازم تسمع الكلام اللي قولتهولك

الصور لميكي على زهرة البستان و في اتيليه كريم فرانسيس في الزمالك في حفل عيد ميلاد عمر الفيومي و في قاعة بالمجلس الاعلى للثقافة بالجزيرة في ندوة ايفالد فليسار الروائي والكاتب السلوفيني

14 comments:

aboyehia said...

ميكي العزيز صباح الفل
ابقى بص على التدوينة
د.خالد و د.وليد وباقي الاصدقاء خارج مصر الرواية عندي على الكمبيوتر ممكن ابعتها لكم
الى الاصدقاء في مصر الرواية صدرت عن دار الدار لصاحبها محمد بك صلاح
صديق ميكي وصديقي وواحد من اهم لاعبي الطاولة و كان فنان تشكيلي قبل ما يتفرغ للعب الطاولة
وعلى فكرة انا اللي غويته هو وميكي و عملوا الدار بسببي

Mist said...

كانت أخبار الأدب قد نشرت جزءًا شيقًا من روايته تغريد البجعة..سأقتنيها يومًا إن شاء الله

aboyehia said...

شكرا يا شابورة على المرور لو عايزة الرواية قولي
وانا ابعتهالك

أبوفارس said...

أبو يحى أتسألنى يارجل..!! أبعت..!! وليك عندى عزومه نيفه وكباب عند المنوفى أو أكله سمك محترمه أينما شئت ف اﻷسكندريه..وابعد عن الجحش وقدوره وكل ماله علاقه بالفول والزيت...نهارك عسل أبيض وقشطه فلاحى..خالد

aboyehia said...

د.خالد
يا ابو فارس انت تؤمر غالي
والطلب رخيص
ابعتها لحضرتك وفوقيها المتنصتون لاحمد والي وديار الآخرة و حكايات شارع البحر و حكايات آل الغنيمي لمنير عتيبة
وكلها في تقديري من اجمل ما كتب بالعربية في العشرين سنة الاخيرة

Mist said...

يبقى جميل جدًا لو حضرتك بعتها
(مافيش اختصار لوش بيتنطط فرحًا مثلاً!)

:)

صباح الفل د/أسامة

aboyehia said...

انتي يا شابورة تأشري
ابعتها حالا ان شاء الله
ولو عايزة اي حاجة من السالف ذكره انا برضه تحت امرك

عبده البرماوي said...

باعتبارى الوحيد الذى أفلت من الاقتناء والوحيد الذى يقود حرب باردة ضد المدعو المشار إليه ومن حقى التشكيك فيما ينسب إليه من واقع أن الحرب دواره والمعارك سجال أقرر أن كل اللى انت قلته قد وقع تحت تأثير ما ربما أكلة حلوة أو زجاجتين منقوع أو ما شابه
وعليه أدعوك لمعاودة قراءة فئران السفينة بسبب ما يلى:
أنها رواية ذاتية أقرب لبيوجرافيا منها لكتابة تنسج من الخيال اروائى. بالطبع هذا لا يعيبها ولا ينقص منها، لكن ما يقلل من قيمتها وبالطبع لازم أحسده على الخمسة وعشرين ألف اللى لهفهم وأمارس دورى فى انتاج الشر وأقول بتوع سعاد الصباح مقروش أصلاً المهم ما يقلل من قيمتها هى النهاية، حاجة بصراحة تحير، الشخصية الانسحابية التى يحملها البطل فى روايتة انتهت به لنهاية أراها ضعيفة فنيا، الانتحار، أو المغادرة أو العجز التام، ده رأى
الرواية من جهة أخرى استغرقت كثيرا فى الفلاشات باك مما أفقدنى الحس باستمرارية النص السردى أو خيط الحكى، فيه لخبطة فى بنية الرواية وكعبلة، حلوة كعبلة دى وتنفع مصطلح نقدى جديد، فيه كعبلة فى الخط الزمنى يجعلك تعجز عن متابعة تدفق الاحداث،
ولولا محمد صلاح حبيبى لجعلت الحرب الباردة تتصاعد لأعلى سما لتأكل الاخضر واليابس على ام زهرة البستان، انا عارف انك هاتنزعج من ادعاء وجود اخضر على الزهرة بس مشيها، المهم تانى صاحبك بقى كسيناريست اهم منه كروائى وليه فيلم قصير عامله عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ اسمه الغرفة مش فاكر كام بصراحة فيه فكر ومنسوج كويس أما فيلم عب المنعم رياض ففيه قدر كبير من الاعتيادى وليس به لمحات مهمة وأظن أن هذا ليس عيب السيناريو على أى حال ولا يستأهل جائزة من المنظور الفنى وحصل عليها عشان خاطر عيون النحاس الاصفر اللى ع الاكتاف
المقتنيات قريت بعضها وهى أكثر شئ مبدع قدمه صاحبك تسألنى ليه أقولك لأنه ترجم روحه فيها، هو ده فلان بحاله وبماله
يعشق الاصطياد لماح ويمتلك ذاكرة شريرة تسجل بالنتفة كل ما يصدر عن الاشخاص ويتابع تطورهم الذاتى وكيف يتكعبلون فى مسيرة الحياة، ولأنه صياد ماهر تقع عينه دوما على ما يميل إليه، المنسحبون والعاجزون والمعرصون والفشلة والافاقون وهى نماذج انسانية تمتلئ بها الحياة الوسط بلدية وهو من شره لا يرحم يحمل التاريخ ويرصد ويسجل وأحيانا يشنع وهذا النمط من الكتابة ساخن وموجع وموحى ومثير وعلى فكره أنا أول واحد قلتله اعملها رواية بس هو ما بيفتكرش إلا الشر وذاكرته بعيد عنك شيطانية المحتوى، وهذا لا يقلل من كونه كما اسلفت أنت صاحب حساسية ولماح وما إلى ذلك فهذه أشهد له بها
الاهم من كونه عمدة مدعى وكبير منطقة أنه الاكثر مثابرة فى جمع التفاصيل والاكثر حدة فى الرصد وموضوعات الزهرة موضوعات محببة يعشقها ماسكو السيرة ومدرستهم التطهرية التى تقول بسخرية محببة وشريرة هؤلاء نجس ونحن الاطهار نتابعهم ونضحك من مقاعدنا غير المدنسة بمصلحة أو هوى.
هذا النمط الأدبى متصالح مع عالمه عالم وسط البلد الاكثر شراً ومتحف المقتنيات المفتوح على مصراعيه الجامع لكافة التحف البشرية من أطهار إلى أخيار ومن منخدعون إلى خداعون ومن ملحدون ينتظرون جنة هنا والان إلى متصوفون يطيرون كالطيف وهم يتجولون بين الخلق إنها أرض شيطاملائكية بكر وهو فيها المالك لسلطة المراقبة والتدوين.
هل معنى هذا ان تتمينه للمقتنى ما بيخيبش
اشك ودليلى الصفقة الجزائرية
وهى صفقة مثيرة عليك بسؤلانه عنها لتعرف أنه بالفعل غلبان وطيب.

وصباح الفل يا دكتور خليتنا بدينا النهار بالشر
معلهش نعمل ايه
وده بصراحه شوية على معروفه
.

عبده البرماوي said...

أرجو ولا يكتر على الله أن يفهم تعليقى السابق فى إطار ممارسة الشر بين أبناء الجلدة
شر حميد إن كان هناك فى الدنيا ما يمكننا تسميته بهذا الاسم

ومعلش مصارين البطن برضو بتتخانق وانا من شبرا
متهيألى مفهوم

aboyehia said...

روعة
تحليل رائع
انا بس كنت برصد
معاك في ان فئران السفينة فيها الكثير من الخلل
تغريدة البجعة اجمل
عشان برضه الشر
مقتنياته طبعا من اجمل ما عمل وده بيتضح ي قصصه القصيرة برضه
عنده قصة اسمها تهريج تحفة
بس هو جميل
وفنان بالرغم من كل شيء
ولا انت عجبك بوب الجن؟؟؟
نورت يا عبده

عبده البرماوي said...

من ناحية البوب أنا مليش رأى لأنى مليش به علاقة تجعلنى أعجب به أو لا أعجب وأنا عادة ما اضطهد رجال البوليس السابقين واللاحقين حتى لو ادعوا الابداع أو كانوا بالفعل مبدعين ليه بقى لأنهم بصراحة بيفكرونى بالمخبر اللى ضربنى على قفاى وأنا صغير وكنت معدى جنب قسم شبرا أول ولقيت ناس هدومها وسخة وشعرها منكوش وماسكين ايديهم فى بعضها بحديد، كان عمرى يجى ست سبع سنين وماشى لوحدى مش فاهم ليه المنظر الغريب ده ودخلت وسطيهم وانا باتملهم وإذا بهبدة شئ ثقيل وضخم تطيح برقبتى وتنطرنى بعيدا وعندما رفعت رأسى الدائخ لأرى ماذا هبدنى فإذا بمخبر فحل عريض المنكبين يرتدى بدله صيفى ذات ياقة مسودة يفصل بينها وبين رقبته منديل أشد اتساخا وقد فتح أزرار جاكت البدلة حتى قرب سرته فبدى كرشه المحلى بشعر كثيف يختلط فيه الابيض بالاسود، رفعت عينى لأرى ملامحه الغبية وحاجباه المتصلان وشاربه المتدلى حتى غطى شفتيه الغليظتين بالكامل، نهضت وابتعدت بضعة أمتار تتيح لى الهرب وأخذت من هناك فى سب دين أهله دون أن أتوقف وأمسكت ببضع زلطات وأمطرته بها هو المساجين معه ففر صاعدا وهو ينادى العساكر كى تمسكنى وأنا عندها قلت يا فكيك، كان جسدى النحيل هو السبب فى بحثى عن وسيلة ردع أهم من العضلات ووجدت ضالتى فى الطوب فكنت أبرع من يزقل الطوب ويصيب حتى أننى راهنت يوما أحدهم على فتح حاجب هشام ابن جارتنا وكان يكرهنى كراهية عمياء ويسرق منى البلى كلما وجدنى ألعب فى مدخل البيت، وفعلتها دون أن يعرف من الذى قذفه بالطوبة وقابلته فوجدت أثر الخياطة الجراحية يمر من منتصف حاجبه تماما ، المهم من ساعة القفا الميرى الرهيب قررت تزقيل كل ما له علاقة بالشرطة بالطوب، وعندما كبرت لم يعد من اللائق أن أسير وفى جيبى زلط واعتدت بدلا من ذلك أن أسير وفى جيبى قلم، ووجدت أن التزقيل بالقلم ربما له فوائد كتزقيل الطوب تماما والكلمة ممكن تفتح حاجب أتخن تخين.

هذا عن البوب الذى ليس لى رأى فيه لكن عن ميكى فسأخالفك الرأى وسأقول أنه بارع فى التريقة والسخرية من الناس من منظور تطهرى لكن حين تمسه وتبرز له تناقضاته، التى لا تختلف عن التناقضات الطبيعية لأى مخلوق خلق، عندها تجده شخص آخر متسقط لأفعالك مشنع عليك ماسك لسيرتك كاره لوجودك وعندها لا تستطيع إن كنت مثلى معتاد تزقيل طوب إلا أن ترد عليه وتدفعه لحافة الطريق ليدارى رأسه من قذائفك.
وانت عارف يا دكتور
الطوب أعمى

Ossama said...

حلوة يا عبده قصة التزقيل
طبعا بوب الجن عديم الموهبة كبني جلدته
لكن مانقدرش ننكر ان ميكي عنده عين لماحة
وعنده قدرة على الحكي
ودمه خفيف
انت بس زعلان معاه فنازل فيه خبط
بس حتى من بين السطور مش قادر تكرهه
بعدين يا عبده خد الكويس وسيب الوحش
تسلم لي
يا جميل
ابقى سلم على الدكتور سيف

عبده البرماوي said...

يبدو أن عندك حق، وربما حدة النقد مبعثها حدة المحبة، لكنه رغم محبتى التى عجزت عن مداراتها اتخذ منى موقفا سيئا ولم يستح أن يراعى عشرة، ولعله قد درج على خيانة الاصدقاء فظننى منهم أنا لست بهذا السوء الذى ظنه ورغم أنه من أرباب الشر المحبب إلا أنه لم يتقبل شرياة صغيرة فعلتها معه من منطلق المحبة، أيعادينى لأننى ذكرته فيمن ذكرت فى سياق هو نفسه يحب أن يمتد، نقد القاذورات التى تراكمت كقطع الليل فوق كراسى الزهرة، أليس هذا موضوعه الأثير، إلإن مست ثيابه نتفا من هذا الفعل الهادر أينقلب ويضع نفسه فى صف من طال به هجاؤهم ومعاداة وجودهم
إنه ظل طويلا حائط صد أمام الأدعياء يهابونه ويخافون صندوق حكاياته المعبأ بتاريخهم وسقطاتهم، لكنه أحيانا ما يفتح الصندوق ليصيب أقرب الأقربين لا لشئ إلا أنه قد غضب قليلا، وينسى دائما أنه طالما أغضب أحبائه دونما أن يقاطعونه أو يعادونه.
مكاوى سعيد يلخص إنسانية الصعلوك وذكاؤه ونزقه ودونكشوتيته
ولهذا أحببته وتنازلت عن حقى فى قهر كبرياؤه طويلا لكنه فى المرة الأخيرة خرج عن حدود يمكن معها التغاضى والسكوت إيثارا للمحبة، فانفتح صندوقى الذى لا أظنه أقل تفجرا مما لديه
ولهذا حدث ما حدث
لكنها االمحبة تبقى إن شاء الله

Ossama said...

عبده الجميل
انا متأكد ان ميكي كمان بيحبك لان الناس الجد قليلة قوي اليومين دول في مصر
او يمكن هما كتير بس صوتهم خافت جدا
و تصور ما تعرض له ميكي من خيانات ومقالب ووساخات و انحطاط
وبرضه زي ماهو
يعني يا عبده الواحد لازم يفوت ويكبر دماغه يا وجع الدماغ
على فكرة موضوع المريس ده عايز اهتمام اكبر من حضراتكم
والترجمة بتاعة العريضة مش حلوة
مع خالص المحبة ياعبد